ماهلي تكشف عن نظام مُوسّع المدى الجديد

السيارات الكهربائية المُزودة بأنظمة مُوسّع المدى تُسهِم في تسريع اعتماد التنقل الكهربائي، من خلال تقليل مخاوف المستهلكين المتعلقة بمدى القيادة. وفي هذا السياق، تكشف شركة ماهلي في معرض IAA Mobility 2025 عن نظام مُوسّع مدى جديد بقدرة تشغيل مستمرة تصل إلى 85 كيلوواط.

صُمِّم مُوسِّع المدى الجديد من ماهلي لتوفير مساحة لضبط حجم البطارية بشكل مُناسب، مُوفِّر للتكلفة والموارد، دون الحاجة إلى قضاء السائقين وقتًا طويلًا في محطات الشحن في الرحلات الطويلة.

نظام تبريد مبتكر ومحرك احتراق عالي الكفاءة

يتيح نظام مُوسِّع المدى من ماهلي إمكانية تقليل حجم البطارية اللازمة، مما يُسهم في خفض التكاليف والحفاظ على الموارد. وفي الوقت نفسه، يقلل من الاعتماد على محطات الشحن أثناء الرحلات الطويلة، مما يُوفر تجربة أكثر عملية للسائقين.

النظام مجهز بمولد عالي الجهد يعمل بجهد 800 فولت، ويتضمن محركًا كهربائيًا بمغناطيس دائم ونظام تبريد مدمج بالكامل. يتميز بكفاءة عالية تفوق 97%، وكثافة طاقة مستمرة تزيد عن 50 كيلوواط/لتر، مما يقلل من استهلاك المواد، ويوفر في المساحة والتكلفة.

من أبرز مزايا النظام تقنية التبريد المباشر للدوّار، والتي تساهم في تقليل الاعتماد على المعادن الأرضية النادرة الثقيلة. أما محرك الاحتراق الداخلي المزود بشاحن توربيني، فيعتمد على تقنية احتراق الإشعال النفاث، إضافة إلى نظام الحقن المباشر وتوقيت ميلر (Miller Timing)، ما يعزز كفاءة الاحتراق ويقلل من الانبعاثات الضارة.

مع تقنية احتراق الإشعال النفاث

يتميز محرك الاحتراق عالي التقنية المزود بشاحن توربيني في مُوسّع المدى بتقنية احتراق الإشعال النفاث من Mahle، والحقن المباشر، والشحن التوربيني، وما يُسمى بتوقيت ميلر، وهو نظام تحكم خاص في صمامات السحب في محركات الاحتراق، مما يُتيح احتراقًا أكثر كفاءة وانبعاثات ملوثات أقل. في وضع مُوسّع المدى، يوفر المحرك كفاءة عالية تزيد عن 42% مع الحفاظ على عزل صوتي منخفض.

أكد الدكتور ماركو وارث، رئيس قسم الأبحاث المؤسسية والهندسة المتقدمة في ماهلي، أن النظام الجديد "صغير الحجم، خفيف الوزن، سهل التركيب، وفعّال في استهلاك الموارد". وأضاف أن المنصة التقنية المعيارية تُكمل هذا النظام من خلال دمج مكونات مصممة خصيصًا، مثل المكابس والصمامات، بما يتناسب مع حجم المركبة وحجم البطارية. وبحسب اختبارات الأداء، يمكن أن تصل السيارات المُزوّدة بهذا النظام إلى مدى قيادة يبلغ 1350 كيلومترًا وفقًا لإجراءات اختبار المركبات الخفيفة المنسقة عالميًا  (WLTP). مما يجعل حل ماهلي ضمن أبرز الحلول الواعدة لتعزيز مستقبل التنقل الكهربائي.