83٪ من الشركات تخطط لزيادة ميزانية تحديث أنظمة تكنولوجيا المعلومات في 2026، هذا ما كشفته دراسة أعدتها شركة "لونيندونك"، والتي أشارت أيضًا إلى وجود تحفظات تجاه استخدام البرمجيات كخدمة (SaaS).
83٪ من الشركات تخطط لزيادة ميزانية تحديث أنظمة تكنولوجيا المعلومات في 2026، هذا ما كشفته دراسة أعدتها شركة "لونيندونك"، والتي أشارت أيضًا إلى وجود تحفظات تجاه استخدام البرمجيات كخدمة (SaaS).
كشفت دراسة جديدة أجراها معهد Lünendonk أن غالبية الشركات الألمانية تعتبر تحديث أنظمة تكنولوجيا المعلومات ضرورة ملحة لمواكبة التحديات الأمنية والتنظيمية المتزايدة. حيث ترى 83% من المؤسسات أن عليها زيادة ميزانية التحديث في عام 2026، ويخطط حوالي ربعها لرفع الميزانية بأكثر من 5%.
وترتبط دوافع تحديث أنظمة تكنولوجيا المعلومات في الشركات بعدة عوامل رئيسية، أبرزها: تقادم التطبيقات المركزية، وتعقيد الأنظمة، وازدياد متطلبات الأمان والامتثال التنظيمي. وصرّح 62% من المشاركين بأن الأنظمة الحالية لم تعد تلبي متطلبات العمل الحديثة، بينما أفاد نصفهم أن استمرار تشغيل هذه الأنظمة لم يعد مضمونًا على المدى المتوسط.
التحديث – ولكن بأي طريقة؟
في إطار جهود تحديث أنظمة تكنولوجيا المعلومات في الشركات، تتبنى المؤسسات استراتيجيات متنوعة بحسب احتياجاتها وهياكلها التقنية. حيث تعتمد 79% من الشركات على هياكل معيارية قابلة للتركيب (Composable Architectures)، ما يمنحها مرونة أكبر في تطوير الأنظمة. في المقابل، تتجه 74% إلى إعادة بناء المنصات (Replatforming) لتحديث البنية التحتية دون تغيير جذري. كما تُشكّل إعادة الهيكلة (Refactoring) خيارًا مهمًا لنحو 64% من الشركات، في حين تلجأ 72% إلى حلول البرمجيات القياسية سواء في البيئات المحلية أو في السحابة الخاصة. ومن اللافت أن أقل من نصف المشاركين (47%) يعتبرون أن التطوير الكامل من الصفر خيار قابل للتطبيق.
التحفظ تجاه SaaS في التطبيقات الحساسة
رغم استخدام بعض الشركات لحلول SaaS في استبدال الأنظمة القديمة، لا تزال هناك تحفظات كبيرة تجاه الاعتماد عليها في الأنظمة الأساسية والحرجة. فقط 43% يستخدمون SaaS لهذا الغرض، وتقتصر الغالبية على التطبيقات غير الحساسة.
يُعوّل كثير من مسؤولي تكنولوجيا المعلومات على الذكاء الاصطناعي، حيث يأمل 74% في استخدامه لاكتشاف الثغرات الأمنية بشكل تلقائي، و69% يتطلعون إلى تحسين فهم البنية البرمجية الموجودة. ومع ذلك، لا تزال التطبيقات العملية محدودة؛ إذ أن 8% فقط يستخدمون حاليًا أدوات تحليل أكواد مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
حملت الدراسة عنوان: " تحديث أنظمة تكنولوجيا المعلومات بين الأنظمة القديمة، والسحابة، والذكاء الاصطناعي"، وشارك فيها أكثر من 150 من المسؤولين في مجالات تكنولوجيا المعلومات وإدارة الأعمال من الشركات المتوسطة والكبيرة.