powered by Fortec AG

انطلاق مختبر التنقل الواقعي

أنظمة الاستشعار الذكية لحركة المرور في أشافنبورغ

20 أغسطس 2025 ، 10:41 صباحًا | إيرينا هابنر
مثال عملي على تقاطع مروري في مدينة متصلة بالشبكة.
© Choi_Nikolai / stock.adobe.com

أطلقت جامعة أشافنبورغ التقنية، بالتعاون مع بلدية المدينة، مشروعًا بحثيًا رائدًا تحت اسم "مختبر التنقل الواقعي"، يهدف إلى تحسين السلامة المرورية والكفاءة البيئية من خلال اعتماد أنظمة الاستشعار الذكية لحركة المرور، التي تسجل وتراقب تدفقات المركبات في الوقت الفعلي.

مع إبرام اتفاقية تعاون بين الجامعة التقنية في أشافنبورغ وبلدية المدينة، انطلق رسميًا مشروع البحث الرائد "مختبر التنقل الحقيقي". ويهدف هذا المشروع إلى رصد حركة المرور على الطريق الدائري في أشافنبورغ لحظة بلحظة، بالاعتماد على أنظمة الاستشعار الذكية لحركة المرور المتصلة بالشبكة، والمصممة بما يتوافق مع معايير حماية البيانات. ويسعى المشروع إلى تحليل أسباب الحوادث بدقة، ووضع استراتيجيات مبتكرة لتحسين انسيابية تدفق المركبات على المدى الطويل، مما ينعكس إيجابًا على السلامة المرورية وكفاءة البنية التحتية.

أنظمة استشعار ليدار في 12 تقاطع مروري مهم

بإشراف البروفيسورة الدكتورة غاليا فايدل، أستاذة النقل الحضري المتصل بالإنترنت في جامعة أشافنبورغ التقنية، يجري تطوير منصة بحثية هي الأولى من نوعها في ألمانيا، تهدف إلى تسجيل حركة المرور والتحكم بها اعتمادًا على أنظمة الاستشعار الذكية لحركة المرور. وكجزء من هذا المشروع، سيتم تركيب أنظمة استشعار Lidar عالية الدقة في 12 تقاطعًا رئيسيًا ضمن الحلقة المرورية لمدينة أشافنبورغ، ما يتيح جمع بيانات شاملة وموثوقة في الزمن الفعلي. ويحظى المشروع بدعم أجندة التكنولوجيا المتقدمة في ولاية بافاريا، مما يعزز مكانته كمبادرة رائدة في مجال المدن الذكية.

تغطية شاملة لشبكة الطرق

يتميز مختبر التنقل الواقعي عن غيره من المشاريع المماثلة بقدرته على تغطية شبكة الطرق الدائرية الداخلية بالكامل، بدلًا من التركيز على نقاط مرور فردية. هذا النطاق الواسع يتيح جمع بيانات كمية ونوعية ذات موثوقية عالية، مما يمكّن الباحثين من تطوير حلول قابلة للتطبيق في مدن أوروبية أخرى متوسطة الحجم.

نحو مدن أكثر أمانًا واستدامة

تتيح أنظمة الاستشعار الذكية لحركة المرور تسجيل بيانات دقيقة لحركة المركبات والمشاة وراكبي الدراجات، مما يسهم في تطوير استراتيجيات فعّالة لتحسين السلامة المرورية، وتقليل الانبعاثات الكربونية عبر إدارة أفضل لتدفق المركبات. كما أن هذه الحلول تدعم مفهوم "المدن الذكية" عبر تعزيز الترابط بين البنية التحتية المادية والأنظمة الرقمية.

الدمج في التدريس والبحث العلمي

إلى جانب ذلك، يعمل المشروع على تطوير منصة عرض تفاعلية على هيئة "غرفة مراقبة حركة المرور"، تُتيح للزوار، ووسائل الإعلام، والمشاركين في الفعاليات المجتمعية، مشاهدة نتائج المشروع بوضوح. وستتيح هذه الغرفة اختبار استراتيجيات التحكم المروري عبر المحاكاة، مما يوفر أداة عملية لتقييم فعالية الحلول المقترحة.

وبالتعاون مع بلدية أشافنبورغ، سيتم دراسة إمكانية تطبيق هذه الاستراتيجيات على أرض الواقع. كما تُنظم عروض ميدانية مباشرة عند التقاطعات الرئيسية في المدينة، لاستعراض كيفية توظيف أنظمة الاستشعار الذكية لحركة المرور في تحسين إدارة الطرق، وإبراز إمكانية نقل هذه المفاهيم إلى مدن أخرى داخل أوروبا وخارجها.

مختبر واقعي يعتمد على بيانات دقيقة

" تقول البروفيسورة غاليا فايدل: "هدفنا من هذا المشروع هو تعزيز السلامة المرورية، وتحقيق كفاءة أكبر في إدارة الطرق، وتقليل الأثر البيئي في مدينة أشافنبورغ. ما يميز عملنا هو أننا نعتمد في هذا المختبر الواقعي على قاعدة بيانات شاملة وفريدة، تم جمعها بشكل متوافق تمامًا مع قوانين حماية البيانات، وتشمل جميع شوارع المدينة. هذا يتيح لنا تحليل تدفقات المرور بدقة عالية، ورصد المخاطر وأسبابها مبكرًا، ثم وضع تدابير فعّالة لمعالجتها."

ويهدف مختبر التنقل الواقعي إلى دمج أنظمة الاستشعار الذكية لحركة المرور في البحث العلمي والتعليم، مع التركيز على التطبيقات العملية في مجالات النقل، والمدن الذكية، وتحليل البيانات في الوقت الفعلي. كما يسعى المشروع إلى تعزيز التعاون بين الجامعات، والسلطات المحلية، والمجتمع، مما يجعله نموذجًا رائدًا لبحوث التنقل الحديثة في بافاريا وخارجها.

Anbieter zum Thema

zu Matchmaker+