powered by Fortec AG

مُكَيِّفُ الهَوَاء في المباني

أنظمة ذكية لتقليل استهلاك مُكَيِّفُات الهَوَاء في المباني

18 يونيو 2025 ، 11:30 صباحًا | كورين شندلبيك
يرى الخبراء أن السبب الرئيسي لإهدار الطاقة هو التشغيل غير المنسق لأجهزة مُكَيِّفُ الهَوَاء. ومن المفترض أن يساعد التحكم الأكثر ذكاءً في حل هذه المشكلة.
© Exergio

فبحسب بيانات الوكالة الدولية للطاقة (IEA)، يمثل تكييف الهواء حاليًا نحو 7٪ من إجمالي استهلاك الكهرباء عالميًا، مع توقعات بزيادة الطلب إلى ثلاثة أضعاف بحلول عام 2050. ويُعول على أنظمة المباني الذكية لتقليل هذا الاستهلاك من خلال تحسين الكفاءة وتوزيع التشغيل بناءً على الحاجة الفعلية.

تُساهم المراوح ومكيفات الهواء حاليًا بنسبة كبيرة من استهلاك الطاقة عالميًا، وتحديدًا بنسبة 7٪. وتشير التقديرات إلى أن عدد وحدات التكييف سيصل إلى نحو 5.5 مليار وحدة بحلول عام 2050، مع توقع نمو غير مسبوق في الطلب داخل آسيا، والشرق الأوسط، وجنوب أوروبا.

يرجّح الخبراء أن السبب الأساسي لهدر الطاقة يكمن في غياب التنسيق بين أنظمة التكييف، حيث تفتقر العديد من المباني إلى أنظمة تحكم ذكية رغم ارتفاع معدلات الاستهلاك. ووفقًا لما صرّح به دوناتاس كارشياوسكاس، الرئيس التنفيذي لشركة Exergio المتخصصة في كفاءة الطاقة، فإن "معظم أجهزة التكييف تعمل بشكل مستقل، دون الأخذ في الاعتبار استخدام الغرفة الفعلي أو الظروف المناخية المحيطة". هذا النمط العشوائي يؤدي إلى تشغيل التبريد بشكل مفرط – حتى في غرف غير مأهولة – مما يزيد من استهلاك الطاقة دون داعٍ.

التبريد يُشكل عبئًا على شبكات الكهرباء

وفقًا للدراسات، قد يرتفع الطلب على الكهرباء لتكييف الهواء في المنازل بنحو 700 تيراواط ساعة بحلول عام 2035، وهو ما يزيد بكثير عن الطلب الإضافي المتوقع من مراكز البيانات العالمية. وتعتبر دول مثل الهند من أكثر الدول تأثرًا، حيث من المتوقع أن يمثل التبريد حوالي 45٪ من الحمل الأقصى بحلول عام 2050، وفقًا لمجلة Energy and Climate Change Journal. ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم خمسة أضعاف في إندونيسيا.

في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، يُعزى جزء كبير من الانبعاثات الكربونية إلى أنظمة التبريد غير الفعالة، كما هو الحال في دول مثل مصر والأردن. ولا يقتصر هذا التوجه على البلدان ذات المناخ الحار، بل يبرز أيضًا في أوروبا؛ ففي ألمانيا، أظهرت بيانات Verivox أن نسبة المنازل المزوّدة بأجهزة تكييف ارتفعت إلى 19٪ في عام 2024، بينما تخطط نسبة مماثلة لاقتناء أجهزة تكييف في المستقبل القريب.

أنظمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتقليل الاستهلاك

تُعد التقنيات الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي وأجهزة الاستشعار المتطورة من أبرز الحلول الواعدة لتقليل استهلاك الطاقة في المباني. إذ تعتمد أنظمة مثل تلك التي تقدمها شركة Exergio على جمع البيانات في الوقت الفعلي وتحليلها، لتعديل تشغيل أنظمة التكييف وتفادي التبريد المفرط. وقد أثبتت التجربة الميدانية فعاليتها: ففي مشروع تجريبي نُفذ في مركز التسوق Ozas في ليتوانيا، ساهم التحكم الذكي في أنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء (HVAC) في خفض استهلاك الكهرباء بنسبة 29٪، فيما انخفضت متطلبات التدفئة بنسبة 36٪، محققًا بذلك وفر مالي يقارب المليون يورو.

يؤكد دوناتاس كارتشاوسكاس أن التبريد لم يعد مسألة موسمية مرتبطة بفصل الصيف، بل أصبح يشكل تحديًا محوريًا في قضايا الطاقة خلال العقود المقبلة. ويضيف: "التحكم الذكي في تشغيل المباني لا يسهم فقط في تقليل استهلاك الكهرباء، بل يلعب دورًا مهمًا في تقليل الانبعاثات الكربونية". والهدف، كما يوضح، يجب أن يتمثل في تحقيق الراحة الحرارية للسكان بأقل قدر ممكن من التأثير البيئي، دون التسبب في انبعاثات غير ضرورية.

صفحة 1 من 2

أنظمة ذكية لتقليل استهلاك مُكَيِّفُات الهَوَاء في المباني

خفض استهلاك الطاقة بنسبة 10 إلى 25٪

استكمال المقال من الجزء 1

Anbieter zum Thema

zu Matchmaker+

  1. أنظمة ذكية لتقليل استهلاك مُكَيِّفُات الهَوَاء في المباني
  2. خفض استهلاك الطاقة بنسبة 10 إلى 25٪